فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة على دير الزور
فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة على دير الزور
أعلنت الفصائل السورية المعارضة، التي تمكنت من إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد والسيطرة على دمشق، أنها أحكمت سيطرتها على مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت الفصائل في بيان رسمي، ليل أمس الثلاثاء، إن "قواتها سيطرت على كامل المدينة"، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الأنباء، مشيرًا إلى انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المدينة.
وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الفصائل الكردية العمود الفقري لها، انسحبت من المدينة باتجاه القرى المجاورة.
وأضاف أن انسحاب هذه القوات مهد الطريق أمام مقاتلين عرب محليين، كانوا قد انضموا إلى الفصائل المعارضة، للسيطرة على المدينة بالكامل بعد هجوم خاطف شنته المعارضة على مواقع النظام في 27 نوفمبر الماضي.
دلالات التطورات
تعتبر السيطرة على دير الزور، التي تعد واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في شرق سوريا، تحولًا في مسار النزاع.
وتشكل المدينة بوابة رئيسية للموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يربط شرق البلاد بالعراق المجاور.
تأتي هذه التطورات بعد سنوات من الصراع الذي شهد تغيرات كبيرة في ميزان القوى بين النظام والمعارضة، بالإضافة إلى تدخل قوى إقليمية ودولية دعمت أطراف النزاع المختلفة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت على دير الزور خلال المعارك ضد تنظيم "داعش"، بمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
إعادة رسم المشهد
ومن المتوقع أن تؤدي سيطرة المعارضة على دير الزور إلى إعادة رسم المشهد العسكري والسياسي في سوريا، حيث تسعى الفصائل المعارضة إلى تعزيز نفوذها في المناطق التي سيطرت عليها.
وفي المقابل، قد تشهد المنطقة تصعيدًا جديدًا مع محاولات النظام وحلفائه لاستعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
وتمثل هذه السيطرة اختبارًا جديدًا للتوازنات الإقليمية والدولية في سوريا، خاصةً في ظل تزايد التوتر بين القوى المؤثرة على الأرض.